هـلا و غلا
هذا موضوع واللـهـ يا شباب اني كتبتهـ من يومين وطلعت عيوني لاني اول مرهـ فحياتي اكتب شي ومن قلبي
واتمنى انهـ يعيبكم
رسالة الى من أحب وكان
الفراق مصيرنا
ها أنا الآن أرسم تضاريس هذه الرسالة إليك التي ربما تكون
الألف بعد الأخيرة فكلما كتبتُ رسالة قُلتُ أنها الأخيرة وما ان اختمها برحيق النهاية
حتى أشعر برغبة ملحة في كتابة رسالة جديدة وأعد نفسي بأنها تكون الأخيرة
تُرى..لماذا لا أملك الجرأة على كتابة الرسالة الأخيرة إليك؟ولماذا مازلتُ عاجزاً
عن الأعتراف بأننا انتهينا وبأن الطريق أصبح طريقين وبأن الحلم الجميل إنقسم
وبأن اماني العمر تبخرت كالسراب وبأن الحكاية أصبحت إطلالا..ودخانا!؟
لماذا الى الآن يا سيدتي اقف امام حقيقة الفراق عاجزاً عن إستيعابها وفك رموزها
وفهم طلاسمها والتأقلم مع تفاصيلها على الرغم من انني اعيش في أعمق أعماق
تفاصيلها؟
لماذا أحتاج الى الكثير من الوقت والكثير من العمر والكثير من القوة والكثير من
النضج حتى أتمكن من إغلاق أبواب الحكاية بقفل الفراق..الحكاية التي كنتي انتي
بطلتها الخرافي الذي ظننتُ ذات لحظة حالماً أنك شيء مختلف ..شيء لا يشبهه إّلا هي..
شيء لا ينال الفراق منه ولا يقضي الواقع عليه!؟
فهل كان لزاما عليّ ان اختنق برائحة الحب الميت في اعماقنا كي اتجرأ على إعلان
نبأ الوفاة؟
فها قد إنتهينا وهاأنذ أعترف بالنهاية وأفسح للفراق في حياتي واعماقي كل الامكنة
الممكنة
فهل آن الآوان ان أضع اطفال احلامي وأجمل سنوات عمري وامرأةً احببتها بجنون
في قارب الواقع وألوّح إليهم مودعا؟
فهل آن الآوان ان افتح الدفاتر وامسح أطفال دفاتري وأشطب تواريخ ذكرياتي وأمزق الصفحات الحالمة وأطعم نيران الواقع تاريخي؟
هل آن الآوان ان انسلخ من رومانسيتي وأكفر بالورد الأحمر وأسخر من قصائد العشق
واقذف الحب بأبشع الالفاظ؟
هل آن الآوان ان اتوقف عن عادة الحنين عند المساء وعادة البكاء عند الحنين وعادة
مناجاتك عند البكاء؟
هل آن الآوان ان اتخلص من ميراث حبك ..بقاياكِ المؤلمة..قصائدكِ الملتهبة..رسائلكِ
الزرقاء واقذفها الى عاشقا مازال لديه قدرة الشوق والحب؟
هل آن الآوان ان اقف فوق أعلى قمة للنسيان وألقي ذاكرتي المثقلة بكِ واكمل العمر
بذاكرة جديدة لم يمر عطرك على اراضيها؟
هل آن الآوان ان أسير على الطريق وحدي وأن أفرح وحدي وأن أحزن وحدي وأن
أشتاق وحدي وأن أغني وحدي وأن أرقص وحدي وأن أحلم وحدي وأن لا يكون معي
تحت المطر سواي؟
هل آن الآوان ان أصارحك بأنني أحببتك في اللقاء الأول كما لم احب شيئا في حياتي
وبأني بكيتك عمد اللقاء الأخير كما لم ابك شيئا في حياتي؟
هل آن الآوان ان أعترف لك بأن إحساسي الحقيقي وحلمي الحقيقي وإنكساري العظيم
وفشلي الأكبر وهزيمتي الكبرى كانت أنت؟
هل آن الآوان ان ألدك واضع جنين حبك النائم في رحم قلبي ..
هل آن الآوان ان أتصرف بتحضر غبي فأترك على عتبة بابك باقة وردة أخيرة ورسالة تقول..شكرا على أيام هواك؟
سيدتي العزيزه: صدقا....شكرا على أيام هواكِ
المرسل: رجلاً كان في قلبِك يوما
عرفتوا ليش اسمي ذقت الـ خ ـيانهـ الحين .. ؟
اخوكم
ذقت الـ خ ـيانهـ